من سلسلة حكايات "نحكي لنغير" منذ طفولتها، ارتبطت ملاك بضحكات الأطفال وبراءتهم، عاشت في أزقة سوريا الدافئة حيث البساطة والطمأنينة. لكن الحرب قلبت حياتها، وفقدت البيت والعائلة، لتجد نفسها غريبة في لبنان، حيث تحولت الغربة إلى شعور بالضياع والاكتئاب. جاءت مبادرة "كبكوبة وحكاية" كمساحة آمنة للنساء، مليئة بالطمأنينة والدعم، لتعيد لملاك الثقة بالنفس خطوة خطوة. هوايتها القديمة في الكروشيه تحولت إلى لغة جديدة تعبر بها عن الأمل والعطاء، كل غرزة تحمل قصة طفل أو امرأة تبحث عن بداية جديدة. في كبكوبة، لم تجد ملاك مجرد ورش عمل، بل عائلة جديدة تشاركها الحب والدعم، ومع الوقت صارت معلمة تنقل خبرتها وتلهم نساء أخريات. بالنسبة لها، كل قطعة صوفية ليست مجرد عمل يدوي، بل وعد بغد مختلف ورسالة أمل. "مع كبكوبة وحكاية، تعلمت أن العطاء سر البقاء، وأن كل خيط يحمل قصة أمل تُحاك بالأيدي والقلوب." هذه القصة جزء من روايتنا الجماعية في "نحكي لنغير"، حيث كل صوت يُسمع هو خطوة نحو العدالة، وكل حكاية تُروى تصنع التغيير.